أطلق عشرة من كفاءات موريتانيا في المهجر يتوزعون على دول عربية وإفريقية وغربية، منذ فترة مبادرة لإجراء دراسة على عينات من الشاي المستخدم في موريتانيا.
وبالفعل باشرت الكفاءات مبادرتها وتعاقدت مع مختبر موجود في مدينة نيم في فرنسا، وقد توصل بعد تحليل عشرة أنواع من الشاي الأخضر الموجود في موريتانيا إلى أنه يحتوي على زيادات كبيرة على الحد المسموح به في عدد من المواد.
وقد تراوحت الزيادة بين 200% وأكثر من ألف بالمائة!
فجر الموضوع جدلا على وسائط التواصل الاجتماعي، تراوح بين الجدية والسخرية.
المدون محمد الأمين الناجي المعروف بوقوفه في صف النظام الحالي، استدعى حادثة مماثلة حصلت في المغرب، للتقليل من أهمية الدراسة.
كتب ولد الناجي على صفحته أن مجموعة إعلامية مغربية قامت 2018 بفحص أشهر عينات الشاي هناك، في مختبر أوربي، وكانت النتيجة أنه ملوث بالمبيدات، وغير مطابق للمواصفات الأوربية.
وأضاف ولد الناجي: “أجاب مسؤول مغربي في التحقيق: هذا شاي مستورد من الصين، ونعتمد المعايير الصينية المتسامحة”.
وأضاف ولد الناجي أنه “في فرنسا يستهلك كل شخصين من ثلاثة، شايا يحتوي على بقايا 17 مبيدا حشريا، إذ لا يتم غسله بعد جنيه، حتى يحافظ المنتجون على نهكته”.
غير أن القيادي بحزب تواصل محمد ولد الشيخ رد على ولد الناجي قائلا: “الأستاذ محمد الأمين ولد الناجي يعود لممارسة هوايته في البحث عن الأشباه والنظائر ليطمئن المصدومين من نتائج الكشف على الشاي”.
وتابع ولد الشيخ ساخرا: “اطمئنوا فالمغاربة صدموا قبلكم بتلوث الشاي فرد عليهم مسؤول مغربي: نعتمد المعايير الصينية البسيطة”.
لكن المساندين للدراسة ليسوا من صف المعارضة وحسب، حيث كتب المدون جمال عبد الجليل، وهو من بين الداعمين لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤيدا لفحوى الدراسة.
وذكر على صفحته أن “الأخبار المتداولة بشأن تلوث نوعيات الشاي في السوق الوطني بمواد كيميائية خطيرة على الصحة العامة تستدعي تحركا سريعا ثلاثي الأبعاد”.
ودعا الدولة إلى “أن توقف هذا النوع من السموم فورا وتطبق توصيات الدراسة”.
وفي فلك بعيد عن السياسة، التي يفترض أن الموضوع لا صلة له بها، ذهبت تعليقات جمهور الفيسبوك إلى التقليل من أهمية الدراسة.
المدون علال حالي قال: “هذا الترياق كلما ضاق الوقت وغصنا في الانشغال نركن إليه لنتنفس وننطلق مجددا.
غريب هو الشاي، ما ينقصنا هو أن نزرعه بأيدينا حتى تكتمل المتعة” مرفقا تدوينته بالصورة الرئيسية لهذا العنصر.
