تسود في أوساط المواطنين الموريتانيين مخاوف كثيرة من سوبر ماركت “بانا ابلاه” الذي تعود ملكيته للراحل بديدي ولد سيد محمد ولد باباه ولد محمد لقمان.
وهو ما يستحق أن يسلط عليه الصحفيون وقادة الرأي الضوء، من أجل تقديم الصورة الصحيحة عن المحل التجاري، دون تشويه ولا تشويش.
فعلاقة الراحل بديدي بالمؤسسة التجارية هي علاقة مالك بمؤسسة ليست في الواقع الملك الوحيد له، فهو منذ زمن لم يباشر العمل فيها ولم يلتق بعمالها، حيث يراقب الوضع فيها عن بعد.
ولا أدل على ذلك من خلو جميع العاملين في المحل من فيروس كورونا، والذي أكدت الفحوصات الطبية الرسمية خلوهم جميعا منه، وهو ما يرجع لعدم مباشرة الراحل للعمل منذ فترة.
ويلحق إيهام الناس بأن سوبر ماركت “بانا ابلاه” مكان موبوء، الضرر الاقتصادي، ليس فقط بملاكه، بل بزبنائه الذين اعتادوا التردد عليه طلبا لحاجياتهم اليومية، وعلى العمال الذين يعتمدون عليه كوظيفة.
كما ينذر إلحاق الضرر المعنوي بالمؤسسة، بخسائر كبيرة، خاصة في المواد التي تحتاج ظروف حفظ خاصة وتلك محدودة الصلاحية، وذلك في وقت تؤكد فيه جميع الدراسات أن الأغذية لا تنقل الوباء، هذا على افتراض أن هناك مصابا من بين العمال، وهو ما تأكد عكسه.
ويبقى الاستمرار في المحاصرة الفعلية والمعنوية للمؤسسة أمرا غير مبرر بعد التأكد من سلامة الوضع فيها وعدم تشكيلها خطرا على صحة المواطنين، وهو ما لم تبق سلامة جميع العمال مجالا للشك فيه.
