دخلت بلدية آوليكات التابعة لمقاطعة واد الناقة خط المهرجانات الوطنية الكبرى، بمهرجان ثقافي كبير نظمته مؤخرا.
وتضمن المهرجان أنشطة ثقافية مختلفة، ومشاركات أدبية وفنية ومداخلات من الأعيان والوجهاء والأطر والشباب.
ويكرس المهرجان مكانة آوليكات كحاضنة كبرى للثقافة والعلوم ومتجها وطنيا للتنوع البيئي.
فالسلطات الوطنية الموريتانية اختارتها خلال سنواتنا الأخيرة لاحتضان الحظيرة الوطنية لآوليكات، المشروع الوطني الطموح لإعادة إحياء التنوع البيولوجي باستزراع أنواع نباتية آخذة في التراجع، وتوطين حيوانات منقرضة منذ فترة طويلة وأخرى على وشك الانقراض.
هذا التوجه الحكومي كان له حضور في مهرجان آوليكات، بل إنه واحد من أبرز مميزات بلدية واد الناقة الثالثة.
كما كان في المهرجان حضور لبعد الثقافة والتراث والعلوم، حيث تشكل البلدية أرضية خصبة للعلوم المحظرية الأصيلة، حيث قال العلامة الراحل يحظيه ولد عبد الودود عن المنطقة: “هاذو الزيرات ماهم موخمات في النحو”، أي أن رمالها محفزة على تعلم النحو واللغة عموما.
وما تزال محاظر آل عبد الودود بالميمون، والحسنيين في تندغمادك، وغيرهما، منارات للعلم والمعرفة، يقصدها المتعلمون من موريتانيا ومن مختلف أنحاء المعمورة.
ويشكل استحضار المهرجان لهذا البعد انسجاما وتناغما مع التوجهات الحكومية في إحياء تراث هذا المجتمع وبعث الروح في ثقافته، وتشجيع السياحة الداخلية.


