قال الوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجاي إن موريتانيا والسنغال تشتركان في نفس الفضاء الجغرافي الساحلي-الصحراوي، ويجمعهما تاريخ مشترك طويل وثقافة غنية ومتنوعة صاغها إسلام سني سمح يحمل لواءه مشايخ وعلماء من كلا البلدين.
وأضاف في جلسة عمل مع نظيره السنغالي: (لقد حكم هذا الرباط الجغرافي والتاريخي والثقافي بوحدة مصير بلدينا وشعبينا الشقيقين).
وقال ولد اجاي: إن “وعينا المشترك بوحدة المصير هذه، هو ما مكننا على مر السنين، ورغم الصعاب والتحديات، من المحافظة على كنز الأخوة والصداقة الذي ورثناه عن أسلافنا، بفضل تطوير وترسيخ تعاوننا البيني والارتقاء به إلى مستوى شراكة تكاملية مثمرة وبناءة”.
وذكر ولد اجاي أن منظمة استثمار نهر السنغال، تعد مثالا يحتذى في إدارة أحواض الأنهار المشتركة، وأن جسر روصو قيد الإنشاء على نفس الممر المائي يجعل من النهر أداة جمع و وصل بين البلدين أكثر منه مجرد فاصل حدودي بين الدولتين، وكذلك الاتفاقية المبرمة بخصوص استغلال حقل الغاز “السلحفاة الكبرى – آحميم” والتي تعتبر نموذجا متميزا لاستغلال موارد مشتركة بين بلدين جارين، مؤكدا أن كلا البلدين يمثل عمقا استراتيجيا للآخر.
وقال الوزير الأول الموريتاني “إن آفاق تطوير التعاون بين بلدينا لا تزال واسعة في العديد من المجالات كالأمن والقضايا القنصلية والطاقة والنقل، والصيد والتنمية الحيوانية وغيرها.
وإنني لعلى يقين من أن زيارة معاليكم هذه ستسهم في تعزيز التعاون بمختلف هذه المجالات وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية”.