تفصل موريتانيا قرابة 36 يوما عن توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يحكم البلاد من فاتح أغشت  2024 إلى فاتح أغشت 2029.

ويتنافس في هذه الانتخابات:

1. محمد ولد الشيخ الغزواني.  هو رئيس الجمهورية الحالي، ورجل موريتانيا الثاني من 2008 إلى 2019 وسيد القصر الرئاسي منذ فاتح أغسطس 2019. يتكئ ولد الشيخ الغزواني على أغلبية مريحة كرستها الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتعززت بوجود منضمين جدد. ينحدر من بومديد بولاية لعصابة.

2. محمد الأمين المرتجي الوافي. إطار في وزارة المالية الموريتانية. هو ثالث ثلاثة سبق لهم خوض الانتخابات الرئاسية من بين المترشحين السبعة لرئاسيات 2024. ينحدر من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.

3. حمادي ولد سيد المختار. زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب تواصل الحاصل على المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. محظري. تدرج في حزبه حتى بات الشخص الأول فيه. يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى لكنه يتكئ على شعبية حزبه وتجربته الانتخابية. وكانت آخر مرة ترشح الحزب فيها للرئاسة سنة 2009، وقاطع انتخابات 2014، ودعم المرشح سيد محمد بوبكر 2019. ينحدر حمادي من مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة.

4. أوتوما سوماري. دكتوراه في الطب البشري. أستاذ في كلية الطب بجامعة نواكشوط. وأدار بعض المؤسسات الطبية في البلاد. ينحدر من السوننكي، حيث ولد لأب من منطقة الضفة الموريتانية وأم فرنسية. يجيد الحديث باللغات المحلية بما فيها الحسانية. له حزب سياسي يرأسه، ويحسب على المعارضة. يترشح للرئاسة للمرة الأولى.

5. مامادو بوكار باه. سياسي من قومية البولار. ينحدر من منطقة الضفة. مرشح من طرف تحالف التعايش المشترك الذي رشح في انتخابات 2019 السياسي البارز، الراحل كان حاميدو بابا، وحصل التحالف آنذاك على 8% من مجموع أصوات الناخبين. يترشح بوكار للرئاسة للمرة الأولى.

6. العيد محمدن امبارك. محام في المحاكم الموريتانية. حقوقي قاد الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحراطين لسنوات. سياسي تنقل بين حزب تكتل القوى الديمقراطية وتحالف سياسي شبابي. برلماني لعهدتين أولاهما من 2018 إلى 2023 عن حزب التكتل. والثانية هي المأمورية الحالية. ينحدر من منطقة كرمسين. يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى.

7. برام الداه اعبيد. منتسب سابق لقطاعي العدل والتعليم. حقوقي يتصدر المشهد في مكافحة آثار العبودية من خلال ترؤسه لحركة إيرا. دخل السياسة من بوابة الترشح لرئاسة البلاد 2014 منافسا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، و2019 و2024 منافسا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. تحالف مع حزب الصواب ذي الميول البعثية فدخل من بوابته البرلمان في مناسبتين. وله حزب “الرك” قيد الترخيص منذ فترة. ينحدر من منطقة اترارزة.

من الممكن أن تشهد الانتخابات التي تجري بين هؤلاء السبعة اللجوء إلى شوط ثان، وذلك بالنظر إلى عدد المترشحين وقوة المنافسة التي بدأت في الميدان حتى قبل الدخول في الحيز الزمني للحملات الدعائية الانتخابية.

فهل يرغم إصرار المرتجي، وشعبية تواصل، وفلسفة أوتوما، وخلفية بوكار، وطموح العيد، وتجربة برام، غزواني على خوض شوط ثان؟ أم أن الشعبية المحسوبة على ما يصطلح عليه عرفا ب”حزب الدولة” ستحافظ على تقليدها وتجدد -كعادتها- للرئيس الممارس؟