صور وزارة البيئة تظهر حيرة حيوانات آوليكات من تعاطي البشر
أظهرت صور نشرتها وزارة البيئة آثار الحيرة والاستغراب على قسمات وجوه الحيوانات البرية التي تحتضنها الحظيرة الوطنية لآوليكات.
وتظهر الصور أسدا مرهقا في مربضه، وقد بسط ذراعيه وفغر فاه، وعلى ذلك النحو تلقى وفدا زائرا من الوزارة، دون أن يعيرهم كبير اهتمام.
أما النعامة فرفضت أن تدفن رأسها في الرمل كعادتها، وآثرت أن تظهر منكسرة أمام الوفد، وخارجة على دأبها، وهو أسلوب يعرف البشر أنه أسلوب احتجاج وتذمر.
كما تظهر الصور تباينا في وجهات نظر جمهور الزرافات، فبينما اختار بعضها التجلد والظهور بعنق مشرئب إلى المستقبل، انسجم بعضها مع الخط العام فظهر منكسرا، وهو ما قد يكون بسبب التوطين في أرض لم يعهدها ولا يبدو أهلوها كالبشر الذين عرفهم في السابق.
ولا بد للقاعدة من استثناء يؤكدها، على غرار هؤلاء النفر الذين لا يظهر عليهم الإعياء ولا التعب، بل اختاروا الظهور بمنتهى أناقتهم وجبروتهم كفئام من البشر تستقبل مسؤولا ساميا.
وربما تكشف العيون ما تحاول المظاهر الفيزيائية ستره، فالحيوانات -كما البشر- ليست جميعها على نفس المستوى من الذكاء والنباهة للتفاصيل.
وهنا تظهر الجموع البشرية، مكملة بدورها الصورة، فالتكامل البيئي يحتاج المحافظة على البشر في حالة حسنة، كالتي يظهر عليها هؤلاء الناس، الذين آثر من أرسلهم ابتعاثهم إلى الحيوانات، وتجاوز فئة البشر الموجودة في الواد وقراه، ولعل ذلك باعث الحيوانات إلى الاستغراب من العنصر البشري الزائر المتفقد والمَزُور المتعهد بالرعاية.
ترجع الصور إلى يوم الأربعاء الماضي حيث أدى الأمين العام لوزارة البيئة، السيد محمد المصطفى إدومو الجيد، زيارة للحظيرة الوطنية لآوليگات.
وكان في استقباله حاكم مقاطعة وادي الناقة، السيد ألمين ولد امبارك، و عمدة بلدية آوليگات السيد محمد سالم ولد مودي ومدير الحظيرة، السيد سيد أحمد ولد بابا.
و ورد في إيجاز للوزارة أن الأمين العام اطلع على الوضعية الحالية لمنشآت الحظيرة، التي تشمل حديقة للحيوان وبحيرة صناعية وبستان لزراعة الخضروات والأشجار المثمرة، وكذا منشآت للسياحة البيئية. وخلال هذه الزيارة، اطلع أيضا على التحديات والعراقيل التي تواجه الحظيرة. وقد مكّنت الزيارة من الاطلاع على الحالة العامة للحظيرة و استيعاب العقبات التي يتعين تجاوزها لبلوغ أهداف الحظيرة، المتمثلة في استعادة الرأسمال الطبيعي المهدد بالانقراض، وتطوير اقتصاد محلي يعتمد على نشاطات السياحة البيئية.
وكان الأمين العام مرفوقا بالمستشار الفني المكلف بالتعاون والشراكات، السيد محمد يحيى لفظل، والمستشارة الفنية المكلفة بالاتصال، السيدة توتو بوكا، والمفتشة العامة أبي بنت العاقب.