شرعت وزارة التهذيب الوطني اليوم الأربعاء 06 – 12 – 2023 في توزيع البطاقة المهنية على المدرسين.
وقالت مصادر لموقع واد الناقة اليوم إن البطاقة رقم 0001 كانت من نصيب مدير المعهد التربوي الوطني.
ومن حيث الشكل فإن البطاقة بيضاء تحمل الهوية البصرية الرسمية للدولة وشعارها في الخلفية، كما توجد فيها قطعة معدنية توحي بأنها بيو-مترية.
وأما مضمونها فهو الاسم الرسمي للدولة “الجمهورية الإسلامية الموريتانية” ثم جملة: “يرجى من السلطات العمومية -تبجيلا للمدرس- إيلاء عناية فائقة لحامل البطاقة”.
وكتب في أسفلها: “وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي”.
وفي الوجه الثاني للبطاقة يوجد اسم “الجمهورية الإسلامية الموريتانية” مشفوعا بشعار الدولة: “شرف إخاء عدل” وباسم الوزارة الوصية “وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي” عن اليمين باللغة العربية وإلى اليسار بالفرنسية.
كما توجد في الوسط وبخط غليظ: “بطاقة مهنية” باللغتين، جنب صورة شخصية من حامل البطاقة.
وتحتوي البطاقة الاسم والسلك والمرحلة ورقم التعريف والجنس إلى جانب تاريخ نهاية الصلاحية والدليل المالي.
وقال المثقف والعمدة السابق لمدينة لعيون المشهورة بجامعتها وبثاني أشهر مدرسة لتكوين المدرسين في البلاد معلقا على البطاقة، إن “توفير البطاقة المهنية للمدرسين، يمثل تلبية لطلب مسجل منذ وقت بعيد في متن عرائض كثير من نقابات التعليم.
والمحتوى الذي قيل إن البطاقة تحمله، – تبجيلا للمدرس – ،تضمن استجابة لجزء من مطلب أدبي آخر ثابت في كل العرائض، هو ” الاعتبار المعنوي” للمدرس…، أو التأسيس له على الأقل.”.
وقد رد الوزير على التدوينة مثنيا وشاكرا ومعبرا عن الانفتاح.
كما تباينت آراء المدرسين حيث عبر عدد كبير منهم عن أهميتها وتلبيتها مطلبا قديما لدى المدرسين.
فيما اعتبر آخرون أنه لا قيمة لطلب “تبجيل المدرس” في الوقت الذي يظل فيه راتبه من بين الرواتب الأضعف في البلاد، ولا يغنيه عن طلب عمل إضافي.
كما تندر طيف آخر بعبارة “تبجيلا للمدرس”، ورأى أن على المدرسين كتمان بطاقاتهم دفعا للحرج الذي يلحقه الانتساب لهذه المهنة التي لم يعد كثيرون يقدرونها.