واد الناقة اليوم

أول موقع يجمع بين أخبار المقاطعة والوطن

أدب وتراث محليات

أدباء يستشفون للشاعر الكبير ببهاء بديوه

كتب عدد من الأدباء نصوصا شعرية استشفاء للأديب والشاعر الكبير الدكتور ببهاء ولد بديوه، الذي نقل للمستشفى إثر إصابته بمضاعفات ناجمة عن فيروس كورونا.

ومن بين من كتبوا في الاستشفاء، العلامة والأديب الخليل النحوي، الذي كتب:

شفى ببّها الشافي ولا ريع ببّها
وذاد البلايا عنه ربي وذَبّها

وعافاه مما يشتكيه وصانه
وأصلح منه الحال ربي، وربَّها

وأبقاه للعليا، وللضاد سادنا
ليبقى – كما قد كان من قبلُ – طَبّها

أعده إلينا ربنا عودة بها
نُسَرُّ فنرضاها ونحمد غِبّها

وقال الشاعر التقي ولد الشيخ:

الناسُ تدعو بالشفاء ربَّها
لِبَبَّها، لِلناسِ فاشْفِ بَبَّها
حتى ترى مما شكاهُ سالما
شاعرها وفخرها وحِبَّها

ويعد ببهاء بديوه واحدا من شعراء موريتانيا البارزين، ومن جميل شعرٍه قولُه:

عنوان القصيدة: نَصِيبِي مِنَ الْقُرْبِ هَذَا الشَّتَاءُ

               ببهاء ولد بديوه

هَوَاكِ النُّجُومُ وَلَكِنَّنَا
مِنَ الْأَرْضِ مِنْ طِينِهَا اللَّازِبِ

وَمِنْ شَجَنٍ أَنْ يَكُونَ الجُنُوحُ
إِلَى مَا نَآهُ هَوَى الْغَالِبِ

فَلَا تَأْسَفِي إِنَّ هَذِي الْغُيُومَ
تَؤُولُ إِلَى صَيِّبٍ سَاكِبِ

وَلَا تَأْسَفِي إِنْ نَآكِ الْمَدَى
إِذَا امْتَدَّ فِي الْأُفُقِ الشَّاحِبِ

تَهِيمُ الْعِطَاشُ عَلَى وَجْهِهَا
وَمَا أَقْرَبَ الْمَاءَ لِلطَّالِبِ

وَتَعْمَى الْخُطَى عَنْ سَوَاءِ الْهُدَى
فَتَحْتَارُ فِي تِيهِهَا اللَّاغِبِ

وَلَوْ صَدَقَتْ مُقْلَةٌ قَصْدَهَا
لَأَلْفَتْهُ أَدْنَى مِنَ الْحَاجِبِ

نَصِيبِي مِنَ الْقُرْبِ هَذَا الشَّتَاءُ
وَلِي الْقَيْظُ مِنْ بُعِدكِ اللَّاهِبِ

أَمُرْتَقَبٌ يَا حَصَادَ الْفُصُولِ
وَهَلْ لِيَ مِنْكِ سِوَى الذَّاهِبِ

وَمَنَّيْتِنِي بِاقْتِرَابِ اللَّقَاءِ
وَقَدْ يَحْسُنُ الْوَعْدُ مِنْ كَاذِبِ

سِوَى أَنَّنِي لَمْ أَزَلْ فِي الضِّفَافِ
فَلَا تَسْأَلِي الْمَوْجَ عَنْ قَارِبِي

وَلَا تُشْعِلِي لَيْلَهُ بِالشَّكَاةِ
وَلَا الْوَخْزِ مِنْ شَجْوِكِ النَّاصِبِ

فَقَدْ مَلَّ أُفْقٌ مِنَ الطَّارِقَاتِ
وَمِنْ سَهْمِ أَوْتَارِهَا الصَّائِبِ

أَمُسْتَسْلِمٌ لِهُبُوبِ الرِّيَاحِ
وَلِلْمَوْجِ فِي عَصْفِهِ الدَّائِبِ

فَلَا هُوَ حَسْرَانَ مِنْ لَهْفَةٍ
وَلَا مُسْتَحِنٌّ إِلَى غَائِبِ

وَلَا تَزْدَهِيهِ دَوَاعِي الْهُمُومِ
وَلَا هُوَ عَنْ ذَاكَ بِالرَّاغِبِ

يُحِبُّ الْهُدُوءَ غَيَابَاتِهِ
وَيَكْرَهُ لَيْلَ السَّنَا الصَّاخِبِ

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: