تعيش مقاطعة توجنين أزمة مياه خانقة غير مسبوقة أمام جهل السكان للأسباب وعجز شركة المياه عن توفير الماء للمحتاجين إليه ; و حسب مصادر خاصة تحدثت لواد الناقة اليوم فإن ضعف الأنابيب وتآكل الشبكة ربما دفع المسئولين في الشركة بإصدار توصياتهم بالإع، وإن المتوفر حاليا عبر الشبكة المحلية لا يكفي لسد حاجيات 100 ألف أسرة تسكن بالمقاطعة المنكوبة.
و نقل موقع الأخبار عن مصادر في شركة المياه تأكيدها أن الشركة تعيش ضغطا غير مسبوق بفعل تعطيل بعض الأسطول التابع لها وانشغال الآخر بتوفير المياه لساكنة الأحياء الشعبية ممن تم ترحيلهم دون توفير أنابيب مياه بالمناطق التي نقلوا إليها رغم توفر الماء بعد استعمال آفطوط الساحلي.
هذا وكانت نتيجة الأزمة قد أدت بداية إلى ارتفاع أسعار المياه إلى أعلى درجاتها فى أحياء “تنويش الشرقية” و”أنبيت عشرة” و”دبي” و”أسبيخه” و”القمر الصناعي”، حيث وصل سعر برميل المياه في بعض الأحيان إلى 1400 أوقية.
وقالت أوساط شعبية إن حالة المقاطعة الآن شبيهة بأزمة المياه الخانقة التى عاشتها موريتانيا مايو 2007، وإن تجاهل السلطة لمعاناة السكان فاقم من الأزمة وأدى إلى حالة احتقان غير مسبوقة، خصوصا في الأحياء التي بات ملاك العربات يرفضون الذهاب إليها نهائيا بفعل ارتفاع الطلب على المعروض من المياه داخل بعض الأحياء القريبة من عرفات ودار النعيم.
ويقول السكان إن المياه المنقولة من المقاطعات المجاورة عبر السيارات باتت الوسيلة الوحيدة لدى مئات الأسر لمواجهة الواقع المزري حاليا، بينما يعيش آخرون على ما توفر من مياه يجود بها الجيران، وخصوصا ممن يمتلكون سيارات أو حاويات مياه كبيرة..
مرتبط