انتقل عن دنيانا الفانية إلى الأخرى البقية فضيلة الشيخ الطاهر بن الحاج بن فحفو، وهو مصاب يأتي أشعرا قليلة بعد مصاب فقد والده بقية الصالحين الحاج بن فحفو.
موقع واد الناقة اليوم يعزي كل الموريتانيين بهذا المصاب الجلل مستشعرا أن فقد العالم ثلمة في الدين، ومثاب لكل الأمة.
- وعن الراحل كتب أحد العارفين به، معلقا على صورة منه:
لله كم تحمل هذه الصورة من معانٍ، لمن يدرك قيمة المحظرة ورجالها وأبنائها!
كم تحمل من معاني التواضع والزهد في هذه الفانية؛ التي لا يريد الشيخ منها أكثر من ظل يقيه حر الرمضاء.. ليجلس تحته باذلا علمه للطلاب في كل بساطة وخشوع!
كم تحمل من معاني التوقير والتعزير الذي يحمله طالب العلم لشيخه حين يقدم إليه لوحه للتصحيح؛ خافضا عينيه؛ لا لخوف ولا طمع.. ولكن لارتباط روحي بينه وبين الشيخ الوقور، الذي يتعلم منه الأدب والأخلاق قبل أن يأخذ العلم وبعده.
كم فيها من معاني الهيبة والأبّهة التي يسبغها الله على وجوه عباده الصالحين، من العلماء العاملين..
أدب الوقار وعزُّ سلطان التقى
فهو المطاع وليس ذا سلطان
إن كان لنا أن نفخر فبمثل هؤلاء.. وإن كان علينا أن نأسى ونحزن فعلى شرواهم..
اللهم تقبل عبدك الطاهر ولد فحفو في أعلى عليّين.. مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين..
وإنا لله وإنا إليه راجعون!
#المجد_للمحظرة
