واد الناقة اليوم

أول موقع يجمع بين أخبار المقاطعة والوطن

محليات

واد الناقة 2018.. الجفاف والطرق وتبادل الأدوار السياسية

عرف العام 2018 بمقاطعة واد الناقة المحادة لمدينة نواكشوط من الشرق والشمال، العديد من الأحداث، في مجالات مختلفة أبرزها جفاف الريف ومجال الطرق وميدان السياسة.

الجفاف

درجت مقاطعة واد الناقة وأريافها الممتدة إلى كلمترات شرقي وشمال وجنوب نواكشوط، ونحو العشرين غربي مقاطعة أبي تلميت، على استقبال الأمطار في يونيو (منتصف السنة) من كل عام.

إلا أن المقاطعة وخلال العام المنصرم لم تصب الأمطار أغلب أريافها إلا بعد دخول شتمبر (الشهر التاسع) وقد انقطعت أيضا بشكل مبكر أوائل أكتوبر (الشهر العاشر) مع ندرة تساقطها خلال هذه الفترة الممتدة ما بين أول هطول لها وآخر مرة هطلت فيها.

وقد أدى تأخر الأمطار وندرتها إلى استمرار سنة شهباء عرفتها المقاطعة خلال العام 2017، للعام الثاني على التوالي، حيث لم يوقف منمو الحيوانات عَلْفها، بل إن المشكل وصل إلى البرلمان عبر نائب المقاطعة جمال اليدالي الذي أشار إلى المشكل في إحدى مداخلاته بالجمعية الوطنية.

الطرق

اكتملت خلال العام المنصرم إعادة بناء وتأهيل الطريق الرابط بين نواكشوط وواد الناقة المدينة، بل إن الطريق خلال العام المنصرم امتد إلى حدود قرية التوفيق نحو 20 كيلومترا شرقي المدينة.

إلا أن هذا الترميم لم يقض على مشكل حوادث السير، فلم يتم التغلب بعد على الحمولات الزائدة للسيارات، وكذلك استخدام السرعة الفائقة، فضلا عن تهور أصحاب الشاحنات التي كانت السبب في عدد من هذه الحوادث.

وخلال الشهر الأخير فقط تسببت حوادث السير في رحيل عدد من أعيان المقاطعة فضلا عن غيرهم، من أبرزهم الداعية أتقانا ولد عابدين، وابن أخيه، وهما من قرية التوفيق، والكادر التربوي المعروف ورجل الأعمال أيضا بواد الناقة المدينة محمد الأمين ولد اكاه.

وفي جانب الطرق أيضا، شهد العام تشديد السلطات الأمنية إجراءاتها ضد زيادة الحمولة، وضد حمل الأشخاص في مؤخرات سيارات “تويوتا” المستخدمة من طرف أبناء البوادي، بيد أن عددا من سائقي هذه السيارات لا يتحدثون عن تشديد الإجراءات بقدرما يتحدثون عن رفع الإتاوات التي تفرض عليهم لقاءَ مواصلة رحلاتهم رغم مخالفة قوانين السير، خاصة المتعلقة منها بالحمولة.

السياسة

في الجانب السياسي، مثلت انتخابات سبتمبر 2018 بالمختصر المفيد، تبادلا للأدوار بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي يتزعم المعارضة دستوريا.

ففي الانتخابات الأخيرة، أمسك الحزب المعارض ببلديتي آوليكات والعرية الريفيتين، وهما البلديتان اللتان كانتا تخضعان للحزب الحاكم في آخر انتخابات بلدية قبل ذلك، وقد نظمت في العام 2013.

وفي سياق تبادل الأدوار دائما، كسب الحزب الحاكم البلدية المركزية بالمقاطعة، وهي البلدية التي كان يديرها الحزب المعارض في المأمورية السابقة، كما سلب الحزبُ الحاكم الحزبَ المعارض نائبي المقاطعة اللذين كانا في مأمورية ما بعد 2013 تواصليين، وأصبحا بعد الانتخابات الأخيرة اتحاديين.

%d مدونون معجبون بهذه: