قال مرشحو حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” في مقاطعة واد الناقة إن التوطين الانتخابي في المقاطعة تجاوز كل الحدود.
واتهم الحزب جهات لم يسمها بتغيير ديموغرافيا المقاطعة عبر توطين أعداد كبيرة من الناخبين من خارج المقاطعة، وجغرافياها بإضافة قرى جديدة لم تكن تتبع لها.
وعدد مرشحو الحزب نماذج لما قالوا إنها عمليات غزو للمقاطعة بناخبين من خارجها ومن خارج الولاية، مؤكدين أن كل أنحاء موريتانيا باتت ممثلة في مدينة واد الناقة بغية تزوير إرادة ناخبيها.
ومن بين هذه النماذج أكد المرشح لمنصب عمدة بلدية واد الناقة المركزية محمد محمود باباه أن البلدية عرفت توطين عشرة آلاف ناخب جديد، حيث كان المسجلون فيها في آخر انتخابات برلمانية نحو تسعة آلاف غير خمسة آلاف منهم مكان تسجيلهم فيما تم استيراد ضعفهم من الخارج.
وقال المرشح لنيابيات واد الناقة أحمدو عبد الله الكوري، إن عددا من قرى المقاطعة قفز من مكتب واحد بأقل من خمس مائة ناخل في آخر انتخابات إلى أزيد من أربعة مكاتب وصلت نسب المسجلين منهم من المواليد خارج المقاطعة أزيد من ستين بالمائة.
وقال ولد عبد الله الكوري إنهم رفعوا الشكوى إلى اللجنة الانتخابية وأكد رئيسها أنهم مظلومون لكن دون أن يجدي ذلك نفعا.
ودعا قادة تواصليون على مستوى المقاطعة وعلى المستوى المركزي إلى التصدي لتزوير إرادة الناخبين خلال الانتخابات المقبلة عبر الاعتناء بالتمثيل في مكاتب الاقتراع.
وانتقد القادة ما قالوا إنها حالات احتجاز بالجملة لبطاقات تعريف منتسبين مؤخرا للحزب الحاكم، ومنع أصحابها منها خاصة المشكوك في ولائهم، متهمين الحزب بالرد على هؤلاء المنتسبين بأن الحزب سيتولى بالنيابة عنهم مهمة التصويت.
وشارك في مهرجان تواصل الرئيس السابق للحزب محمد جميل منصور ونائب رئيسه الحالي الشيخاني ولد بيبه ومرشحته لرئاسة المجلس الجهوي لاترارزة فاطمة بنت الميداح.
وقد عرف الحفل مداخلات شعرية فصيحة وشعبية لعدد من أدباء وأعلام المقاطعة، وقد حضرته جموع من مدينة واد الناقة ومن عدد من القرى التابعة للمقاطعة، إضافة إلى جميع مرشحيه على مستوى النيابيات وفي بلدياتها الثلاث.
