زار وفد من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة عشية زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إليها أمس والتي دامت ساعات، ويرتقب أن تتبعها جولة في مختلف عواصم الولايات في إطار الحملة السياسية الممهدة لانتخابات فاتح شتمبر المقبل.
وقاد وفد “تواصل” رئيسه السابق محمد جميل ولد منصور والذي انتقد بشدة تسيير النظام الحاكم.
وقال ولد منصور في هذا الإطار، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وصل المدينة “طائرا وغادرها طائرا”، فيما كان هنالك أشخاص يموتون على متن الطريق الرابط بين المدينة والعاصمة.
وخاطب ساكنة روصو قائلا: إن زيارة ولد عبد العزيز تعكس زعزعة ثقة النظام الحاكم في قدرات حزبه وحكومته التي جعلها هي إدارة الحملة – يضيف ولد منصور- حيث لجأ الحزب إلى توجيه الرئيس إلى تنظيم حملة موازية لحملتهم، وهو ما ألجأه إليه دخول المعارضة على الخط مع افتتاح الحملة.
واتهم الرئيس السابق لتواصل وأحد مرشحيه في الانتخابات المقبلة النظام بخوض حملة سابقة لأوانها حيث شرع منذ فترة في التحضير وفي تشكيل لجانه الانتخابية وتغييب المعارضة بشكل كامل، على حد قوله.
وأكد جميل منصور أن دخول المعارضة على الخط ألجأ الحزب الحاكم إلى استنفار الرئيس من أجل جمع أشتات الحزب والتي تفرقت مع افتتاح الحملة.
واستبعد ولد منصور أن تكون هناك مأمورية ثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، مصنفا الترويج لها مؤخرا في إطار الدعاية السياسية، ومؤكدا أن ولد عبد العزيز والشعب الموريتاني وأصدقاء موريتانيا يعلمون أن هذه المأمورية غير ممكنة، وأن أقرب مقربي الرئيس لا يريدون هذه المأمورية.
وحضر مهرجان تواصل عدد من مرشحيه من بينهم إلى جانب محمد جميل منصور عدد من مرشحي تواصل على مستوى ولاية اترارزة وعلى اللوائح الوطنية من بينهم مرشحته للمجالس الجهوية باترارزة فاطمة بنت الميداح ومرشحته على رأس لائحة النساء أنيسة با فضلا عن مرشحه لعمدة روصو ومرشحيه للانتخابات التشريعية فيها وجموع من المواطنين.
